* نص الاستشارة:
أنا شاب متدين بحمد الله..أسكن مع أهلي غير أنني أعاني من تسلط أخي الذي تسبب لي في نوع من ضعف الشخصية وإنعدام القدرة على المواجهة أصبحت أكره زوجتي لشعوري بأنها لا تلبي كامل إحتياجاتي فعكفت على النت والصور الإباحية..أختي مطلقة بعد فترة قصيرة من الزواج...كل ذلك يزعجني ويضيق صدري...كيف أصحح مساري..؟
¤ الــــرد:
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد قرأت السؤال، وأمعنت النظر فيه، وما حصل من مشكلات سببت النفرة بينكما، وهذه هي النهاية الأكيدة للمشكلات، ولكن لتعلم أنه ما من مشكلة إلا ولها حل مهما كبرت وعظمت نسأل الله لنل ولك التوفيق.
ـ ثم إنك ملتزم بدين الله، وتخاف الله وتخشاه وهذه حقيقة الإلتزام والتدين والخوف من الله سبحانه وتعالى، ومعاملة الخلق على ذلك ومنهم الزوجة، فإن تدينك والتزامك يوجب عليك إحترامها وتقديرها وعدم الإساءة إليها، وإذا حصل منك خلاف ذلك فلا تخاف إلا على نفسك.
ـ الواجب على كل مسلم أن يلتزم بشرع الله ودينه في كل شيء يقدم عليه، ويتق الله ويعلم أن عاقبة المعاصي والذنوب هي عدم التوفيق في الدنيا والآخرة، وهذا من شؤم المعاصي وأثرها على الإنسان.
ـ عند ما يشعر الزوج بأن هناك مشكلات بينه وبين زوجته فعليه أن يسعى في حلها بالطرق الشرعية والآداب المرعية، فإن إنتهت المشكلات وتم حلها فالحمد لله، وإن لم يحصل ذلك وإستطاع الصبر والتحمل فالحمد لله ولك الأجر على ذلك، وإذا لم تتحمل ورأيت أن ذلك يؤثر على علاقتكما فإن الله يقول: {إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان}، ولعل الفراق بدون أذى خير من الإساءة والأذى.
ـ مقارنة الزوجة بالمغنيات والفنانات وعارضات الأزياء من سقط المجتمع وعالم الرذيلة غير صحيح لأن من يحب ذلك شكلاً لا يرضاه على الحقيقة، ثم هؤلاء فاشلات، ولذا تراهن ينتقلن من علاقة لأخرى، ويشتغلن بالعهر والفاحشة، ووراء ذلك كله اليهود الذين يسعون في إفساد العالم.
ـ الكمال متعذر، والإنسان يكتنفه النقص من كل جهة، وهو بحاجة إلى من يقبل إحسانه ويتحمل زلته وتقصيره، وهذا بين الزوجين أولى.
ـ إدخال المشكلات بعضها في بعض يدل على قلة العقل، وعدم سداد الرأي، والحماقة التي ربما لا تنتهي بهذه الزوجة، وإنما الواجب عليك أن تنظر إلى كل مشكلة بعيدا عن غيرها.
ـ تحمل المسؤولية وما ينتج عنها، وعدم تحميل الآخرين الفشل والإخفاقات والأخطاء والصدق مع النفس في ذلك سبب للحل الصحيح وتجاوز الكبوات.
ـ الرجولة التي اختص الله بها الرجال ليست إلا زيادة في التكليف والمسؤولية والتحمل، وبذلك يكون الرجل رجلاً على حقيقته، ومفضلاً بما فضله الله به.
ـ ولعل من الحلول لك الإستقلال في بيت خاص بك، وترك النظر المحرم سواء في الشاشات أو غيرها، والإكثار من العبادات والطاعات.
قال الله تعالى: {ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب}.
نسأل الله لك التوفيق والسداد، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل.
المصدر: موقع رسالة الإسلام.